الفلسطينيون

يستمر الجيل الأكبر سناً في تشككه حول ما يمكن أن تحققه الانتفاضة، لكن الحملات القمعية الإسرائيلية وتدهور الأوضاع الاقتصادية، لا يزال بإمكانها إشعال حماس الشباب الفلسطينيين وتقويض التعاون الأمني "للسلطة الفلسطينية".

لن يؤدي السلام الخاطئ الذي لا يعالج القضية الأوسع نطاقاً المتمثلة في عنف "حماس" إلا إلى تأجيل الحرب إلى موعد لاحق.

إن رد بكين الحاد المعادي لإسرائيل على الصراع في غزة، والناتج عن تركيزها المتزايد على تحدي واشنطن، يكشف حدود نفوذها الدبلوماسي في الشرق الأوسط والتوترات الأوسع نطاقاً في استراتيجية سياستها الخارجية.

مع ظهور تفاصيل عن وجود صلات مباشرة محتملة بين "حماس" وإيران في تنفيذ الهجوم على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، هناك أمر واحد واضح وهو أنه لم يكن بإمكان "حماس" التخطيط لمثل هذه العملية وتنفيذها دون سنوات من التدريب الإيراني، والأسلحة الإيرانية، ومئات ملايين الدولارات من التمويل الإيراني.

صارت الولايات المتحدة تخسر مقارنة بمعارضيها، حيث بلغت نسبة العرب الذين يعتقدون أن للولايات المتحدة دور إيجابي في حرب غزة 7% فقط.

تُشكل الضربات المتبادلة المحفوفة بالمخاطر بين القوات الأمريكية وقوات الميليشيات أحد أعراض المنافسة الأوسع نطاقاً بين الجهات الفاعلة المتخاصمة في العراق، والتي يجب على المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين العمل معاً على احتوائها.

رغم أن واشنطن وشركائها منعوا توسع الحرب حتى الآن، إلا أن الافتقار إلى قواعد واضحة على بعض الجبهات - وخاصة سوريا - قد خلق بيئة خطيرة قد تتجاوز فيها أي جهة فاعلة عن غير قصد الخطوط الحمراء التي وضعهتا جهة أخرى.

أدّى إغلاق حقل غاز "تمار" بعد الهجوم الذي شنته "حماس" على إسرائيل إلى تسليط الضوء على ضعف البنية التحتية للطاقة في إسرائيل.

إن لم تضع إسرائيل أهدافًا واضحة واستراتيجية خروج محددة جيدًا، فهي تخاطر بأن يتحول هجومها المضاد إلى عمل عقابي حصيلته أعداد هائلة من القتلى المدنيين بينما تعجز عن إرساء الاستقرار والسلام الدائمين في قطاعها الجنوبي.